((( القائد وإدارة الفشل )))

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



هنا سوف اضع بين أيديكم واقعة حصلت لشخصية لها وزنها السياسي


ولكن هذه الواقعة لا تشرح عن واقع هذه الشخصية ولكن هي من الأمور التي مرت


و لا بد أن نستفيد منها في حياتنا وبالذات من قُدر له وكان في يوم من الأيام له مسؤلياته


ومرؤسيه الذين يتحمل عبء رئاستهم وكيف يستحق أن يكون في مثل هذا المنصب .؟؟




(( القائد وإدارة الفشل ))





في مارس الماضي، كان الرئيس الهندي المسلم السابق عبد الكلام في زيارة لمنتدى وارترون الهندي

الاقتصادي في مدينة فيلادليفيا الأمريكية.


ووارترون من أشهر كليات الأعمال إطلاقاً. في هذا المنتدى سئل الرئيس (الذي يُعتبر أبا القنبلة الذرية الهندية)


إن كان بإمكانه، ومن واقع تجربته، الحديث عن كيفية تعامل القائد الحقيقي مع الفشل؟


أجاب عبد الكلام قائلاً: (في عام 1973م توليت إدارة مشروع برنامج الأقمار الصناعية الهندية. وكان الهدف

وضع القمر الصناعي «روهيني» في مداره بحلول 1980م. وتم توفير الموارد البشرية والمالية اللازمة

شريطة الالتزام بالموعد المحدد لإطلاق القمر خلال العام 1980م، وبالفعل عمل آلاف الناس معاً لإنجاح المشروع.

وفي صيف 1979م، ظنّنا أننا جاهزون تماماً لإطلاق القمر الصناعي، وقبل الإطلاق بأربع دقائق بدأ

الكمبيوتر يفحص كل العناصر اللازمة، وعندها أطلق إنذاراً بأن بعض العناصر لم تكن جاهزة، لكن الخبراء

المحيطين بي أكدوا لي أن «كله تمام» فتجاوزت إنذار الكمبيوتر وأطلقت الصاروخ المقل للقمر الصناعي،

وانطلقت المرحلة الأولى بسلام، لكن المرحلة الثانية انتهت بسقوط الصاروخ في خليج البنغال... وكان

القرار فشلاً ذريعاً.


وبعد 45 دقيقة بالتمام، عقد رئيس منظمة أبحاث الفضاء الهندية مؤتمراً صحفياً تحمّل فيه كامل مسؤولية الفشل

الذريع، وقال: إن الفريق المسؤول عن البرنامج بذل جهوداً كبيرة، لكنه بحاجة إلى مزيد من الدعم التقني ووعد رجال

الإعلام بأن البرنامج سيكون على موعد مع النجاح في العام المقبل.


وبالفعل تم إطلاق القمر الصناعي بنجاح بعد مرور عام، واحتفلت الأمة كلها بالإنجاز الكبير. وعُقد مؤتمر صحفي آخر

بهذه المناسبة، عندها تقدم رئيس المنظمة إلى الدكتور/ عبد الكلام قائلاً له: (حان دورك هذه المرّة لتواجه رجال

الإعلام).



إنه درس عملي لا بد أن لا ننساه أبداً:


(عند حدوث إخفاق، لا يتردد القائد في نسب الفشل إليه، وعندما يتحققالنجاح، فإنه يهديه إلى الفريق العامل معه).



لا تعليق هو أفضل تعليق!!



رؤية جميلة ونافعه قرأتها للكاتب / أ. د. سالم بن أحمد سحاب


تحياتي وتقديري للجميع





منقول